رحلة إلى الزاوية المهملة.
"أشعر بالحزن ولا أعلم السبب"
" سأذهب لتناول البوظة لأحسن من مزاجي السيء"
"قال لي صديقي أنني شخص أناني، ما هذا الصديق؟ لابد أنه شخص سيء لن أتحدث معه بعد اليوم".
"لماذا غضبت اليوم من أختي بهذا الشكل؟ لا يهم هي مستفزة وأغضبتني".
"مر زميلي في العمل اليوم وسلمت عليه ولم يرد، لا بد أنه لا يريد صداقتي ولا الحديث معي، لن أسلم عليه مرة أخرى".
" تناتبني رغبة بالبكاء بشكل مفاجئ".
"أبكي عند مشاهد فليم أو مسلسل ولا أعلم السبب".
" زوجي رجل عصبي و يغضب بسرعة على كل ما أقوله".
تحديد الكل ثم الضغط على زر إرسال للزاوية المهملة.
كلنا نكرر تلك الجمل شكل شبه يومي وربما نقولها جميعها في يوم واحد وللأسف معظمنا يظنها جمل عادية روتينية ولكن في الحقيقة تعكس نقطة مهمة جدًا وهي جهلنا بذاتنا.
أشعر بالحزن بدون سبب❌ أشعر بالحزن وأجهل السبب✅.
الوعي بالذات
الوعي بذات هو:
أنماط الوعي بالذات:
أولًا: الوعي بالذات الداخلي
ونقصد به مدى وضوح رؤيتنا لقيمنا وعواطفنا، تطلعاتنا الخاصة ومدى ملاءمة هذه الرؤية لبيئتنا و ردود أفعالنا بما فيها أفكارنا ومشاعرنا وتصرفاتنا ونقاط قوتنا وضعفنا، وتأثيرنا على الآخرين من حولنا.
وكلما زاد وعينا بذاتنا الداخلي زاد شعورنا بالسعادة و زاد مستوى الرضا في بيئة العمل والعلاقات مع الناس ومدى التحكم والسيطرة على الصعيد الشخصي و الاجتماعي، في حين أن شعور بالقلق و التوتر و الكآبة يزداد كلما قل الوعي الذاتي الداخلي.
ثانيًا: الوعي الذاتي الخارجي.
وهو استيعاب وفهم نظرة الآخرين إلينا من حيث العوامل ذاتها المذكورة في النمط الأول، وأظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يدركون نظرة الآخرين إليهم يتمتعون بمهارة أكبر في ما يخص إظهار مشاعر التعاطف و تفهم وجهات نظر الآخرين.
قد يقع المرء بسهولة في ظن أن تحقيق مستويات مرتفعة من أحد النمطين يعني تحقيق المستويات ذاتها في النمط الآخر، ولكن هذا غير صحيح وهناك ٤ أنماط قد يمتلكها الفرد وهذه الصورة توضحها
لا ينبغي ترجيح كفة أحد النمطين على حساب الآخر، يجب علينا العمل و تطوريهم معًا فمن جهة يجب أن نرى ذاتنا بوضوح ومن جهة أخرى يجب علينا السعي لتلقي آراء وملاحظات الآخرين لندرك كيف يروننا، بتالي علينا تركيز اهتمامنا على النمطين لنحقق توازن بينهم ونصل لنتائج مرضية.
الوعي بذات من أهم المهارات الحياتية التي يجب علينا اكتسابها والعمل عليها، حتى نتمكن من فهم أنفسنا جيدًا وبالتالي التصرف بشكل أفضل وفهم ما يدور بداخلنا.
- يقول المثل الأفريقي: "عندما لا يكون هناك عدو بالداخل ، فلا يمكن للأعداء في الخارج أن يؤذوك."
قررت أن أكمل الحديث عن الذكاء العاطفي ثم انتقل لانهاء لغات الحب، لأننا يجب أن نكون أكثر وعي بذاتنا و بمشاعر الآخرين حتى نتمكن من منح الحب لهم بالطريقة المطلوبة.