recent
أخبار ساخنة

العلاج النفسي في المدرسة التحليلية + ملخص

الصفحة الرئيسية

 

Psychotherapy


فور دخولك لسيجموند فرويد أو أحد المعالجين الذين يستخدمون أسلوب التحليل النفسي، بعد الترحيب، سيجعلك تجلس ثم تبدأ رحلة العلاج....

يطلب منك الاستلقاء على الأريكة ثم يبتعد عن مستوى نظرك ليجعلك تعبر عن نفسك بشكل حر طليق (إن كنت تشاهد الأفلام فستلاحظ هذه النقطة)

نحن ذكرنا سابقًا عن وجود ذكريات وصدمات مكبوتة في اللاشعور ترجع أغلبها لأيام الطفولة، وبالتالي فما الحل الذي سيستخدمه الطبيب؟ رائع، مساعدتك في إخراج هذه الذكريات المكبوتة.

وهنا نأتي لطريقة

 التداعي الحر (free association)

يقوم هنا الطبيب بتشجيع المريض على إسترجاع الصراعات وذكريات الطفولة المكبوتة والتي لم يستطع حتى التفكير فيها من قبل نظرًا لكونها كانت في حيز اللاشعور، قد يشجعه بكلمات مثل: "جميل..رائع" أو بطرقه الخاصة، المهم ألا يحكم على المريض بأي شىء.

كما يشجعه على التعبير عن انفعالاته المصاحبة لهذه الذكريات والتي قام بكبتها وهو ما سبب العُصاب (الخوف، القلق، الإكتئاب، الوساوس...إلخ) وتسمى هذه الطريقة التفريغ الإنفعالي.

أيضًا يطلب الطبيب من المريض أن يقوم بسرد أحلامه في المنام، حيث يرى فرويد أن الأحلام هي عبارة عن رغبات مكبوتة وبالتالي عند معرفتها فيمكن أن يفسر الطبيب على أساسها سلوك وأفكار المريض.

بعد التحليل، يساعد المعالج المريض في فهم معنى الأحداث والخبرات الشخصية في الماضي والحاضر وبالتالي يعلم المريض التفسير الدقيق لمشكلاته التي لم يكن يدركها وهو ما يساعده في رحلة العلاج.

طبعًا هذه نبذة بسيطة، الباقي والتفاصيل يعرفه المعالجون المتخصصون (بإمكانك قراءة كتاب مدخل الى التحليل النفسي لسيجموند فرويد، كتاب صغير 92 صفحة).

سر الصحة النفسية عند فرويد بإختصار

جزء كبير من الإضطرابات النفسية عند فرويد ينتج من أخطر آليات الدفاع وهي الكبت (الإنفعالات والصدمات) والذي ينتج من السيطرة الكبيرة للأنا الأعلى، وحينما يصل الكبت الى حد معين يصاب الشخص بالعُصاب.

في كتاب الأنا وآليات الدفاع، تذكر آنا فرويد-ابنة سيجموند- قصة فتاة كبتت مشاعرها:

حُكي ل"آنا" عن فتاة نشأت وسط إخوة ذكور كثيرين، وكانت تشعر بالإستياء من الحِمل المتكرر لوالدتها، فنمت لديها كراهية لوالدتها، وقد كبتت الفتاة هذه المشاعر لأنها كانت تعتبرها خطأ، فحاولت الأنا لديها حماية نفسها من معاودة هذه المشاعر وذلك بتطوير رد فعل مناقض، وهو المبالغة في إظهار الرقة مع والدتها والاهتمام بسلامتها. تحول حسد الفتاة وغيرتها الى اهتمام كبير من الآخرين. ورغم أن هذا قد جعل لها مكانًا متميزًا في الأسرة، فقد أدى كبتها لمشاهرها الطبيعية إلى فقدانها ردود الفعل والروح المتحمسة التي تميز الفتيات في مثل سنها

(من كتاب أهم 50 كتابًا في علم النفس).

في ثقافتنا العربية، يعتبر البعض أن الإعتراض على الوالدين-ولو بطريقة لائقة- يعتبر عقوق للوالدين، وهذا ما يرى فرويد أنه-أي كبت ردود الفعل والمشاعر- يسبب الأمراض النفسية، والطريق الأفضل للصحة النفسية هو التعبير عن الرغبات والمشاعر بطريقة مقبولة إجتماعيًا وعدم كبتها، وهذا من صفات الشخص السوي.

هذه مدرسة التحليل النفسي التي انتهينا منها (هناك 3 منشورات سابقة عنها ستجدها في المساحة)، المدارس الأخرى لها آراء مختلفة عن فرويد في بعض النقاط لذا سنوضح باقي المدارس قريبًا.

وأنتظر آرائكم عن السلسلة بشكل عام واقترحاتكم لتطويرها.

google-playkhamsatmostaqltradent