عندما هزم الجيش النمساوي نفسه! "معركة كارانسيبيش (١٧٨٧-١٧٩١)
كانت الدولة العثمانية تخوض حرباً فى ذلك الوقت على جبهتين,الجبهة الروسية ضد جيش القيصر وجبهة أوروبا الشرقية ضد امبراطور النمسا تسببت فى إنهاكها.
تلقى الجيش العثماني ضربات قاسية خاصة فى الجهة الشرق أوروبية مما أدى إلى خسارته العديد من المناطق والتراجع محاولا الإكتفاء بإقامة إتفاقية سلام بينهم وبين النمسا.
كان الجيش النمساوي أيضاً يعانى من مشكلة كبيرة تتمثل فى تنوع الجنسيات فى جيشه فضم مقاتلين من النمسا وألمانيا وكرواتيا وصربيا وبولندا مما سبب صعوبة فى التواصل لتعدد لغاتهم.
وفى أثناء أحد الدوريات (الكشافة) وجد الجنود قرية من الغجر عرض عليهم أهل هذه القرية طعاماً وخمراً, فقبلوا وأقاموا احتفالاً على أطراف القرية, وحين حاول بعض زملائهم الانضمام إليهم رفض الجنود المحتفلون بحجة أن الخمر لن يكفي الجميع فقامت بينهم مناوشات أطلق فيها أحدهم النيران.
وصل صدى النيران إلى المعسكر الأساسى للجيش النمساوى فظنوا أن الجيش العثمانى أخترق إتفاقية السلام وأغار عليهم.
فبدأو بإطلاق النار على الجنود المحتفلين!
حاول أحد الجنود المحتفلين وكان ألمانياً توضيح الخطأ فصاح "Halt" أى توقفوا ولكن الجنود الأخرين سمعوها "الله" وهى كلمة أشتهر بها الجند العثمانيين.
وعندما أستحال إيقاف الأمر رد الجنود المحتفلين بإطلاق النار وأستمروا على هذه الحال يوماً كاملاً.
خسر الجيش النمساوي ١٠ آلاف جندى وأفنى نفسه عن بكرة أبيه فأعتبر العثمانيون أن الله جعل النمساويين يهزمون أنفسهم.
منقوله
شكراً لوصولك إلى هذا السطر.